نائب صدري للإطار التنسيقي: لم نستخدم أسلحتنا بعدُ
شفق نيوز/ حذر النائب عن الكتلة الصدرية حيدر الحداد الخفاجي، يوم الأربعاء، الإطار التنسيقي الشيعي من الإستمرار في المناورات السياسية بهدف تعطيل تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
جاء ذلك في منشور للخفاجي تعليقا على تغريدة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي رفض بها التوافق مع الإطار التنسيقي.
وقال الخفاجي إن “ما أودّ قوله، هو في الوقت الذي استنفد الطرف الاخر كامل أسلحته السياسية في تعطيل تشكيل حكومة لا تقوم على أساس المحاصصة، فإن التحالف الثلاثي لغاية الان لم يبدأ باستخدام اسلحته السياسية و (القانونية)، لان الصدر لا زال يحاول انقاذ الشعب من محنته بأقل قدر من الخصومة مع الآخر”.
وأضاف أنه “لو اضطر للتلويح بأهونها لدخل الآخرون في مشروع الاغلبية، وحدانا وزرافات خوفا على مستقبلهم السياسي.
وتابع الخفاجي بالقول إنها “حكمة وموعظة وتذكير، ومن ثم والضرورات تبيح المحظورات عرفا، طالما ان الخصومة لا زالت ضمن الاطار الديمقراطي السلمي”.
وقال الصدر في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” نشرها في وقت سابق من اليوم، مخاطبا الإطار التنسيقي/ لن أتوافق معكم، فالتوافق يعني نهاية البلد، لا للتوافق بكل أشكاله”.
وشدد “فما تسمونه بالانسداد السياسي أهون من التوافق معكم وأفضل من، اقتسام الكعكة معكم، فلا خير في حكومة توافقية محاصصاتية”.
كما تساءل الصدر “كيف ستتوافقون مع الكتل وأنتم تتطاولون ضد كل المكونات وكل
الشركاء الذين تحاولون كسبهم لفسطاطكم”.
وخاطب زعيم التيار الصدري الشعب قائلا: أيها الشعب العراقي لن اعيدكم لمأساتكم السابقة، و ذلك وعد غير مكذوب، فالوطن لن يخضع للتبعية والإحتلال والتطبيع والمحاصصة، والشعب لن يركع لهم إطلاقا”.
دعا زعيم تحالف “الفتح” هادي العامري احد قادة الإطار التنسيقي، في وقت سابق من اليوم، التحالف الثلاثي -انقاذ وطن- إلى حوار لحل المشاكل العالقة، والتي تسببت بعرقلة تشكيل الحكومة العراقية وتسمية رئيس للجمهورية.
وقال العامري في حديث للصحفيين بعد اجتماع في مكتبه لقوى مقاطعة جلسة البرلمان، “نعتقد ان طريق كسر الإرادات واستبعاد الأطراف الأخرى لن يؤدي لاستقرار العراق، فكلامنا للقوى السياسية وبالأخص التحالف الثلاثي، أن قلوبنا مفتوحة للتوصل إلى حل للخروج من الانسداد السياسي”.
بعد فشل محاولة أولى في 7 شباط/فبراير الماضي، أعلن البرلمان العراقي السبت الماضي عدم تمكنه مجددا من انتخاب رئيس للجمهورية، لعدم اكتمال نصاب الثلثين (أكثر من 220 نائبا من 329) بسبب مقاطعة الإطار التنسيقي الذي يمثل أحزابا شيعية بارزة، مثل كتلة “دولة القانون” التي يرأسها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وتحالف “الفتح”، المظلة التي تنضوي تحتها فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران.