أبرز معالم بغداد الثقافية … شارع المتنبي يستعيد بريقة من جديد
يعد شارع المتنبي واحدا من أبرز معالم بغداد الثقافية التي عانت الإهمال لسنوات طويله لا بل نالت منه يد الإرهاب اذ تعرض الشارع في العام 2007 لتفجير بسيارة مفخخة خلّف عشرات القتلى والجرحى، وتسبب بتدمير المحال القديمة التاريخية ومن بينها مقهى الشهبندر.
ويعجُّ الشارع عادةً أيام الجمعة بالرواد. ولتزايد اعداد رواد الشارع كونه وجهة ثقافية ومقصدا للكثير لا سيما الطلاب والشباب والكتاب والباحثين والمثقفين وكذلك فنانو ومثقفو الجيل السابق ولما له من بعد تاريخي واثاري، شرعت الحكومة العراقية بترميم الشارع وتأهيله والذي استغرق عدة أشهر ليزهو بحلته الجديدة وسط العاصمة بغداد بعد طول إهمال.
وأطلق على الشارع التاريخي في العام 1932 خلال عهد الملك فيصل الأول اسم الشاعر الشهير أبو الطيب المتنبي (915 – 965)، الذي ولد في عهد الدولة العباسية.
ويبلغ طول الشارع نحو كيلومتر واحد، ويمكن للزائر أن يجد في المكتبات والأكشاك التي يعج بها الشارع مجموعة متنوعة من الكتب باللغتين الإنجليزية والعربية، إضافة إلى الكتب الجامعية والمدرسية. ويؤدي في نهايته إلى إحدى ضفاف نهر دجلة
واللافت في مكتبات شارع المتنبي وجود إصدارات قديمة، بينها كتب بالفرنسية والإنجليزية والعربية، وبعضها قد يكون نادرا ويعود للقرن الماضي.