متكونة من 9 نقاط.. الحكيم يطرح “رؤية” للخروج من الانسداد السياسي
شفق نيوز/ قدم رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، يوم الجمعة، “رؤية” متكونة من 9 نقاط للخروج من الانسداد السياسي الذي وصفه بأنه يمثل تحديات أساسية.
وقال الحكيم في كلمة له بالذكرى الـ13 لرحيل رئيس المجلس الأعلى السابق عبد العزيز الحكيم، إن “الانسداد السياسي الحاصل في المشهد، والتعطيل الدستوري وتلكؤ الخدمات، وتعميق الفجوة بين الشعب ونظامه السياسي تمثل تحديات أساسية يجب العمل على معالجتها من أجل مصلحة العراق”، داعياً إلى “التكاتف والتعاون والتعاضد والابتعاد عن الأحقاد والكراهية وكسر الإرادات”.
وشدد الحكيم على “ضرورة تشكيل الكتلة الأكبر من ممثلي المكون الإجتماعي الأكبر لتوفير الحماية البرلمانية الكافية للحكومة لكي لا تكون في مهب الريح أمام أول عاصفة سياسية تجتاحها”.
ودعا الحكيم القوى المتصدية الممثلة للمكون الإجتماعي الأكبر وجميع الشركاء في الوطن إلى “الخروج من واقع الإنسداد السياسي القائم وإنما يتحقق ذلك من خلال عدة خطوات وبروح وطنية خالصة، أولها جلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار ومناقشة الحلول والمعالجات من دون شروط أو قيود مسبقة”.
وطلب الحكيم، “تسمية الكتلة الأكبر وفق ما نص عليه الدستور عبر القوى الممثلة للمكون الاجتماعي الأكبر، وحسم موضوع الرئاسات الثلاث عبر تفاهم أبناء كل مكون فيما بينهم، والجميع يتعامل مع مرشح الأغلبية السنية والأغلبية الكردية والأغلبية الشيعية لتمرير مفهوم الأغلبية المطمئنة للجميع، مع الإتفاق على أن رفض مرشح أحد من المكونات الأخرى لا يعني تقاطعاً مع المكون بل فسح المجال أمامه لتقديم خيارات أخرى، والرؤساء الثلاث يكونوا ممثلين للجميع ويحظون بدعم وإحترام الجميع”.
وشدد على “ضرورة صياغة البرنامج الخدمي والسياسي للحكومة القادمة وتحديد أسقف زمنية واقعية لتنفيذه وتحديد معايير اختيار الفريق الوزاري المأمول، وتوزيع الأدوار، فمن يرغب بالمشاركة في الحكومة ينضم إلى فريق الأغلبية ويلتزم بدعم الحكومة بالبرنامج المتفق عليه ويعلن تحمل المسؤولية الكاملة عن مشاركته وقراره، ومن لا يرغب بالمشاركة يتخذ من مجلس النواب منطلقاً لمعارضته البناءة ويعلن ذلك رسمياً ليحظى بالغطاءات المطلوبة”.
ولفت الى ان “الأغلبية تتعهد بتوفير الغطاء الآمن للمعارضة مع تمكينها في اللجان البرلمانية والهيأت الرقابية المستقلة لأداء مهامها كما تتعهد المعارضة بعدم تعطيل جلسات مجلس النواب والحضور الفاعل فيه وفسح المجال أمام الأغلبية لإكمال الإستحقاقات الدستورية”.
وتضمنت رؤية الحكيم أيضا ، “إتفاق الأغلبية الحاكمة والمعارضة البناءة على التشاور الدائم والتداول الدوري حول القضايا الأساسية في البلاد للخروج بقرارات وطنية واجتماعية في القضايا المصيرية والقوانين المعطلة، ونبذ المساجلات الإعلامية السلبية ولغة التسقيط والتخوين والاتهام وأدعو من هذا المقام جميع المؤسسات الإعلامية الحكومية وغيرها إلى تبني ميثاق وطني ملزم للجميع لمواجهة لغة الكراهية والاتهام وتنقية الخطاب الموجه للجمهور بمعلومات دقيقة غير مضللة فلا يمكن بناء الدولة من دون إعلام وطني حريص ومسؤول عن وحدة البلد واحترام القيم الأصيلة”.
ودعا رئيس تيار الحكمة الى “إعتماد الإصلاح الحكومي مادة للتنافس السياسي في الأداء والخطاب، وليطرح كل كيان سياسي وكل تحالف برامجه ورؤيته إلاقتصادية والثقافية والسياسية والتنموية والأمنية أمام وسائل الإعلام، وليتصدى المتحدثون السياسيون الممثلون لكياناتهم في التعبير عن رؤيتهم في الحلول المطروقة ومواطن القوة والضعف فيها وكيفية انتشال البلد من واقعه الصعب والنهوض به مجدداً، ولتكن هناك فسحة للرأي العام في أن يطلع على خطط وحلول كافة الكيانات ودعم ما يراه مناسباً للبلاد”.