الصدريون يسقطون الخرسانيات ويهددون الخضراء مجدداً
شفق نيوز/ يهدد المئات من أنصار التيار الصدري، اليوم السبت، باقتحام المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد للمرة الثانية بعد اقتحامهم لها الأسبوع الماضي، وذلك رغم إغلاق جسور وطرق مركز العاصمة، من قبل القوات الامنية في محاولة لمواجهة هذا الاقتحام.
وذكر مصدر أمني، لوكالة شفق نيوز، أن “المتظاهرين من أنصار التيار الصدري قد تجاوزوا الحاجز الأول للكتل الكونكريتية الموضوعة على جسر الجمهورية، كما تمكنوا من اجتياز الحاجز الثاني، بهدف العبور الى المنطقة، مشيرا إلى أن “المتظاهرين تمكنوا من إسقاط بعض الكتل الخرسانية، وسط ضبط النفس من قبل القوات الامنية”.
وأوضح المصدر، أن المتظاهرين تمكنوا من عبور جسر الجمهورية، واجتياز عدة طرق مغلقة ليتوقفوا امام بواب التشريع للمنطقة الخضراء المقابلة لوزارة التخطيط”.
وأبلغ مصدر أمني شفق نيوز، أن “جسور الجمهورية، السنك، الأحرار، والشهداء، مغلقة بالكتل الكونكريتية ذهابا وإياباً، كما أن جميع الطرق المؤدية لساحة التحرير والمنطقة الخضراء مغلقة بالكامل”.
وأغلقت قوات الأمن، وفقا للمصدر:
من ساحة الخلاني باتجاه ساحة التحرير قطع ذهاب وإياب
من ساحة الخلاني باتجاه ساحة الوثبة قطع سايد واحد
من ساحة الوثبة باتجاه الشورجة قطع سايد واحد
من ساحة الخلاني باتجاه ساحة الطيران قطع ذهاب وإياب
من ساحة قرطبة باتجاه ساحة الطيران قطع ذهاب واياب
من ساحة النصر باتجاه ساحة التحرير قطع ذهاب وإياب
من شارع النضال باتجاه ساحة الطيران قطع ذهاب وإياب
أبو نؤاس من تقاطع الفنادق باتجاه جسر الجمهورية قطع سايد واحد
كما جرى قطع الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء، من البوابة أسفل جسر الحارثية، وتقاطع الخارجية باتجاه الخرطوم، وتقاطع الشاوي باتجاه الشواف ونهاية الحارثية باتجاه محكمة الساعة.
ويتوافد المئات من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، منذ مساء الجمعة وحتى يوم السبت، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
ويسعى أنصار التيار الصدري إلى منع جلسة مجلس النواب الخاصة بانتخابات رئيس الجمهورية التي لم يحدد موعدها لغاية الآن بشكل رسمي.
وسارعت القوات الأمنية إلى وضع كتل كونكريتية عند بداية الجسور والطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء، لمنع عبور المتظاهرين إليها.
واقتحم المئات من أنصار الصدر الأربعاء الماضي، مبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء، احتجاجاً على تحرك الإطار التنسيقي نحو تشكيل الحكومة والدفع بمرشح من حزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي.
وكان الصدر ألمح في أكثر من مناسبة، إلى الوقوف بوجه تشكيل أي حكومة وفق مبدأ المحاصصة المعتمدة منذ 2003.
وانسحب الصدر من العملية السياسية، بعد أشهر من شد وجذب مع الإطار التنسيقي لتشكيل حكومة وفق مبدأ الأغلبية، التي تصدى لها بتحالف ضم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وائتلاف “السيادة” الذي جمع محمد الحلبوسي وخميس الخنجر.